الأحد، 20 مارس 2022

اهداء عيد الأم بقلم الاديب ابراهيم قوقزه

~اهداء •• عيد الأم ••
* الأدب الواقعي.. قصة قصيرة  
~ أمي .. ذكريات خالدة ~
*في كل ليلة كنت أقتطع ساعةً من مشاهدة التلفاز وبرامجه المملة..وكنت أُخصصها للحديث عن الماضي الجميل وذكرياته وكان الجلوس من حولي عائلتي..زوجتي..واولادي وبناتي..
يستمعون لي ولحديثي..
وكنت أحس بأنهم يستمتعون بما يدور من  أحداث وفي كل ليلة وما يدور فيها من قصص وأحاديث..كانت أمي دائماً حاضرة في ذاكرتها وما كان لها من دور في تربية
جيل مؤمن بمبادئه وأخلاقه وفي قضاياه أيضا
...هكذا كانت أمي تحدثنا عن تاريخ وعظمة الامة... حديث خالد..تحدثنا عن غزوات ومعارك الماضي ولم تنسى الحديث منها.. عن الذكريات بحلوها ومرها.. 
معركة الكرامة ...
 يا الله ما أجمل حديثك يا أمي..عن ماضي الامة الجميل..وكنت في نهاية حديث كل ليلة أُقيّم ما يدور من حديث..فسألت ابني الأصغر معتز..ما الذي أعجبك في حديث جدتك وماذا تريد أن تكون في المستقبل يا بني ... 
فكنت أتوقع منه بأن يقول:
..طبيباً أو مهندساً أو محامياً...أو..أو... أية مهنة من مهن الدنيا الزائفة.. كانت اجابته.. !
وماذا كنتم تتوقعون إجابته..؟ 
قال:أُريد يا أبي أن أكون صحابي مغواراً لأعيد للامة هيبتها التي كانت تحدثكم عنها جدتي..يا الله ما أعظم تلك الكلمات من فمك يا بني .. وضحك من إجابته إخوانه..
لقد تعجبت وصعقت بل وذهلت من إجابته..
وقال أيضا الصحابة يا أبي كانوا يحبون الله ورسوله وكان فيما بينهم تواد ورحمة .. وهذا غير موجود بيننا الآن...! أريد أن أصبح مثلهم..سكتُ...وحاولت
مجبراً منع دمعتي وألمي من هذه الإجابة.. لله درك يامعتز كيف تأثرت بحديث
جدتك...إعلموا أن خلفَ هذا الطفل إمرأة عظيمة ليس كأي إمرأة .. هكذا علمتنا أمي .. !
أي تربية تلك وأي أمهات أنتن ومن أي عصر خلقتن..؟!
 أقول لك يا أمي لا أحتفل بك بعيدهم المزيف.. ولن تكن ذكراك يوم في السنة فكل ذكراك تسري في عروقي وفي ذاكرتي..حنات الخلد مثواك يا أماه..
* رحلت يا أماه..وقصة رحيلك موجعة .. رحم الله ثراك وجعل الج
نة مثواك.
 *من ذاكرة رحيل العمر
       إلى روح أمي... 
 ابراهيم قوقزه..ابو رئبال..                                                                                             
          **********                 
     ****************            *********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق