الأحد، 13 سبتمبر 2020

إنما الوعد دين بقلم الشاعرة المبدعة عفاف الجربي

/// إنماالوعد دين /// بقلم عفاف الجربي
من عمق الجراح صوّبت قوسي
و أمام العدوّ حاربت تعسي 
تقديسي للراية أبتغيه 
درءا للذل و دفاعا عن النّفس 
عن الوطن المكلوم الجريح
عن كل بريء و حيّ يتخبّط في النّحس
سأعيش حرا إلى أن يضمّني رمسي 
فوق التلال رفعت شعاري 
استلّ من حد القمم الشامخات سيف العز
و خلف الغيوم أدفن بؤسي
الكلمة اليوم لنا 
سنبني غدنا على أنقاض  
هزيمة أمس
سيعلو صوتنا ينبعث من أعماق الحس
يا من تواريتم تحت التراب
 أنتم من في اعتزاز وقفتم  
دفعتم البلية عنّا و رحبتم بالمنية  
بكل الشهامة ، فأعطيتم خير درس 
و كنتم لنا قائدا
في تعليم الصّلابة و البأس
خذوا العهد من أبنائكم
  لن يلين الساعد
و لن ينقطع الحبل بنا و بكم 
بل ستنتفضون في قبوركم فرحا 
و تضحك الدنيا كإشراقة شمس
الكرامة ليس أطيب من مذاقها 
و الحرية تأخذ غلابا  
تعاليم فقهناها من فرائدكم 
أقوالكم المأثورة كانت حكما
 انتقيناها من النفيس و الأنفس 
الوطن ممتدّ و الهم واحد 
و الشعوب يجمعها تاريخ  
و التراث شاهد من أمس أمس 
المغرب العربي في عزه صامد 
لن يخترق أخوته غريب
 و لن يصيبه معتد بالدنس 
مهما تآمروا عليه بالمكيال و القيس 
و فلسطين الأبية مسلوبة الحق 
لكن في صدورنا تحيا قضيتها
قدس العلا و الشرف
عروقنا تنبض بها عند كل جسّ 
العروبة ناطقة في دمنا 
الشرق و الخليج و الرافدين 
لن يسوموها سوم بخس 
و سوريا العزة مهما انقسمت 
و تجرعت مرارة الأيام  
أهلها رموز الأصالة و الفداء
 سيطهرونها من كل رجس  
و يقف الإنسان فينا شامخا  
تلذّ له المعركة الدامية 
في دفاعه عن النفس
للذود عن حقنا سيصدح طفلنا عاليا  
و قد فطم على الشرف
و سوف يدون التلميذ العلا و السؤدد  
عند مصافحة الطّرس .