الأحد، 28 فبراير 2021

خصلاتُ شعرٍ/// بقلم : سليمان كامل



لا تقولي .....ظهرن سهوا
تلك أجمل خصلات شعر

قد افتعلت ميلا وغنجا
حتى أرى. أجمل السحر

داعبنني يمينا ...يسارا
أخذن قلبي ..بكل يسر

ذاك الوشاح ...ازداد ألقا
وهذا الجيد تحلى بستر

جبينك أشرق من بينهن
تقولين بدرا مفضوحًا بفجر

وتلك العيون تغزلن بهن
داعبن الرموش بكل فخر

خصلات شعر هن البهاء
بوجه حسناء كغرة المهر

ميلي بي واستميلي بعقلي
تمسحين بقلبي كعطفة الفهر

فذاك الجمال لا يخفى عليك
كل الجمال من شعر لظفر

الفعلُ قبلَ القولِ /// بقلم د : شكري واردة


هي أجمل من كل النساءِ
وأنا كتوم فتيُّ
فمن أين آتي بحلو الرجاء
لينتشي جمالُها الرباني
وكيف سأفوقها في الدعاءٍ
وفي كل كلامها نفسُُ قرآنيُّ
رفعت يديَّ لرب السماء
فقالت إنه السميع العليُّ
لا تكلف نفسك هذا العناء
فإهتمامك ظاهر جليُّ
أنا مدرسة للحب والوفاء
وأنت لا تزال في الهوى صبيّ
الحب أفعال حتى الفناء
إيثار... سلوك... وجوهر نقيُّ
أما الكلام فيأخذه الهواء
ولا يبيعه إلا متربص شقيُّ
لو كان الغزل مالا ندفعه بسخاء
لتخلى عنه كل جبار عَتيُّ
كن فاعلا...كن أنيقا...كن استثناء
فما أحلاك... حبيب جليُّ



رسمتُ حبّكَ /// بقلم : رفا الأشعل


نبع تفجّر بالأنوار في ذاتي
نجم أطلّ منيرا في مداراتي
يا نجم حسن أطلّ اليوم في فلكي
يضيء كالشّهب في أعلى السّماوات
يطول ليلي فلا تسري كواكبه
ألقت فؤادي بنار الوجد مولاتي
يذوب قلبي حنينا .. بات يعشقها
رمت به بين آلام ولذّاتِ
تيّار حبّك بات اليوم يسحبني
أصارع الموج في يمّ الصّبابات
طال الغياب ونار الشّوق تلفحني
أبوح بالسرّ أهذي في حكاياتي
وجد مقيم وموشوم بذاكرتي
كالسّحر يسري من القلب إلى الذّات
هو الرّبيع وقد هبّت نسائمه
عطر الورود تهامى في مساءاتي
نور تسرّب من روحي إلى قلمي
رسمت حبّك ألحانا بأبياتي
هواك لحن ونبض القلب يعزفه
والحبّ في الرّوح من نور السّماواتِ

بِنْتُ الرِّمَالِ /// بقلم : جعفر الهدي - البحرين



بِنْتُ الرِّمالِ تَمايلتْ بِظِلَالِها
فَانْسابَ فَيْءُ شُمُوخِها بِبيانيْ

قَالتْ وَقدْ لَمسَ السَّماءُ عِنانَها
إنِّيْ عطاءُ الخيرِ لِلإنْسانِ

مَنْ جاءَ في الأَديانِ مَدْحَاً ذِكرُهَا
وَصِفاتُها فيْ مُحْكَمِ القُرآنِ

أنا مَنْ تَزَيَّنتِ البَّواديَ حِينمَا
عانقْتُها بِجَمَالِيَ الْفَتَّانِ

أنَا أمُكُمْ أَشْقَى لأَعْمُرَ أَرضَكَمْ
جِذْعِي يُراقصُ لَوحةَ الشُطآنِ
أنَا ليْ فؤادٌ فيْ جَميعِ جَوارحيْ
خُطتْ عليهِ مَحبةُ الأوطانِ

قِيَمُ العَطاءِ تَروْنَها فيْ سِيْرتِيْ
كُلِّيْ عَطاءٌ دُونِ أخذٍ بَانيْ

رُطَبي وتَمريْ يَشهدانِ بأَننيْ
مِعْطَاءةٌ بِزَوَاهِيَ الأَلوانِ

شَهديْ يُزَيِّنُ كُلَّ مَوائدِ الدُّنيا
ويَحفظُ صِحةَ الأَبدانِ

بالخُوصِ والورقِ الطَّريِّ مَعَ النَّدى
أنا أنْسجُ الظِّلَّ الظّليلَ الحَاني

وأَظلُ باسقةً أردِدُ في الوَرَى
أُنشودةً للخيْرِ للإنسانِ

حَتى أَموتَ، أموتُ واقفةً وقدْ
أَعْلنتُ رَفْضيْ لَحظةَ الإِذعانِ

طموحٌ /// بقلم : عبدالعزيز أبو خليل


يناجي الله في سحر
وفي صلواته الخمس
ويتلو قرآنه اليومي
بالجهر وبالهمس
ولا يخاف من جن
ولا يرتعد من إنس
يبتغي عبادة تدنيه
من رب وفردوس
ولا ييأس إن طال الليل
من فجر إلى شمس
فلا يأس مع الصبر
ولا صبر مع اليأس
ومن عاش بلا صبر
يعيش مضطرب النفس
ككلمة ما لها معنى
كتمثال من الجبس
كملبوس لشيطان
يتخبطه من المس
فيمسي غير ما يصبح
ويصبح غير ما يمسي
يسير بلا هدف
علي الرجل أو الرأس
قرآن الله محفوظ
من التحريف والطمس
هو كتابنا موئلنا
ظاهر البرهان كالشمس
إليه ننتمي ونلوذ
لا لبكر أو لقيس
ونحن بغيره عزل
بلا سيف ولا ترس
فتحنا به الدنيا
وتصدرنا عالم الأمس
لنا الروم قد خضعت
ودانت دولة الفرس