أَتَى العِيدُ فَابْتَهِجِي وَ زِيْدِيْ تَألُّقَا
فَمَا فِيْ ظَلَامِ الكَونِ غَيرُكِ أَشْرَقَ
أُحِبُّكَ هَلْ تَدرينَ أنّكِ وَاحَتِي
وَغَنَّى الأسَى مِنْ لَحنِ حبٍّ معتّقٍ
وَ فيكِ أريجُ الرّوحِ عطْراً تَدَفّقَ
وَ وَردُكِ للأشواقِ بالحُسْنِ أَوْرَقَ
وَ أَرْنُو لِعُمقٍ في سموٍّ تَعَمْلَقَ
أُطِلُّ عَلَى بُستانِ روحِكِ حَالِمَاً
شُموخٌ وَ غِنجٌ لَيسِ في الكونِ مِثلُهُ
وَ وِدٌّ وَ صَفوٌ في حياءٍ تعتّقَ
شَدَوتُ لِنُوري وَ إئتِلاقي وَ عَالَمِيْ
وَ قَدْ عَاشَ شَدوي فيكِ وَهْجٌ ضِيَاؤُهُ
تَرَقَّقَ في نَجوى خُطَاهُ تَرَقَّقَ
شَدَوْتُ لِنَوْمٍ ثُمَّ صَحْوٍ قَدْ ارْتَقَى
شَدَوتُ لِلَيلٍ ثُمَّ فَجْرٍ تَأنَّقَ
شَدَوتُ لِهَمْسِيْ وَ اختلافِ ثَقَافَتِيٰ
شَدَوْتُ لِمِيْلَادٍ وَ مَوْتٍ تَسَفْسَطَ
شَدَوْتُ لِسِلْمٍ وَ احتِرَابٍ تَزَنْدَقَ
وَ نَجْوَاي في الأَضْدَادِ غَربَاً وَ مَشْرِقَا
شَدَوْتُ لِأَمْسِيْ بَلْ لِيَوْمِيْ وَ قَادِمِيْ
لِأَنَّكِ كُلُّ الكُلِّ مَهْمَا تَفَرَّقَ
وَ أَنْفَاسُ عَزفٍ مِنْ لَظَى الحُبِّ أَوْسَقَ
وَ بَلْسَمُ كُلِّ المُبْكيَاتِ وَ مَا حَوَتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق