الطير غرد والإصباح جذلان
والروض من عبق بالأفق سكران
ومركب صامت بالشط متكئ
كأنه في صراع الموج تعبان
يكابد العشق إلا أنه تعب
ولا يطيق النوى والهجر أحزان
فرب مقتلة من سهم لاهية
أودت بخافقه والجفن وسنان
فدتك نفسي فما قلبي يطاوعني
فيما يكابده والفكر تعبان
تعطل الألق المخضل متكئا
على الربى وملاذ العصف ريحان
يكلل الآس طل واكف عبق
إذا توغل بين الزهر نيسان
لم يشرب الكأس إلا أنه ثمل
حيران من شغف والقلب حيران
في ثغره حمرة قد ضرجت بدمي
وقد تمزق فوق الخد نعمان
يصونك القلب مما دار في خلدي
من الهواجس أو ما حاك شيطان
أطوف حولك لم أحظ بقافية
لم يبق للشعر أبعاد وأوزان
تركته ونسيت القلب في يده
وعدت يحملني يأس وخسران
وقد أتيتك مهموما فأحسبني
قد انثنيت وما بالروح أحزان
ياليتهم حملوا مما جنت يدهم
بل ليتهم غادروا أو بعدنا كانوا
نأيت بالنفس إذ سارت قوافلهم
لم يبق بالدار أحباب وخلان
قولوا لعاذلتي أن الهوى دول
(من سره زمن ساءته أزمان)....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق