داري دموعك يكفي دمعي الجاري
يا أيها الموطن المحصور في داري
داري دموعك إن النور منطفؤٌ
والرعد يبرق في الآفاق إنذار
داري دموعك يكفي ماجرى لنرى
من أقرب الناس إجحافاً وأضرار
واشفي جراح المآسي في مواطنها
بالرشد والنصح تنجي الأهل والجار
وانسى كؤوس المرارة والهوان عسى
تُجزى بها الخير عند الواحد الباري
لا خير أن تستمر الحرب قائمةً
الحرب قتلٌ وتدميرٌ وإعصارِ
فيها تموت الأماني والحياة فلا
ترضى بتدمير أفكاري وآثاري
الحر من عاش يبني للإخاء وطناً
مملؤ بالخير لكل الناس مدرار
الحر من عاش محبوباً بفطنتهِ
أخلاق عليا تزيد الكون أنوار
الحر من حرر الأفكار أجمعها
من ظلمة الجهل والأحقاد والعار
مدوا شعاع الوفاء بالخير ينصفنا
في كل أرضٍ وهدوا كل الأسوار
يا أمة الضاد إن الضاد يجمعنا
والأرض والملة العظمى بها ساري
عودي إلى الله قبل الموت فهو على
أعتاب الأبواب والأعمار تذكار
والدم محمول في أعناق سافكه
والدمع مسؤول والأيام أوزار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق