الاثنين، 22 فبراير 2021

لملم جروحك يا عنترة /// بقلم : محمد سعيدان تونس


لملم جروحك و اندفع يا عنتره
فعبلة اليوم أسيرة الفتن مجبره
ترجو منك صحوة فاحمل لها
أوراق الربيع و وردة معطره
لا تخذل سيفك و ابحث بين الدروب
لن تثنيك قنابل و لا مدافع مستنفره
ثبت أقدامك بالأرض و لا تنسحب
وامنع عنها أشباه رجال مسخره
لتصدح بأبيات شعرك عاليا
فالشعر و إن طال الزمان زمجره
قوم عبلة بالعراق ظلوا السبيل
و موتهم سر في كتب مقبره
سقط مهيبها أسدا مقيدا
تزلفت العلوج كقطيع لتأسره
زر عبلة بالقدس و أطلقها
بأعلى صوتك صيحة مزمجره
ستعلو للسماء بنادق أحرارها
تحمل مفاخر ثورة و شعبا مفخره
فالحناجر هناك لازلت ثائرة
و حق العودة ابدا لن تخسره
استنفر الأحفاد و الأجراس دقت
فاضرب بسيفك و لا تسمح بالمجزره
والسيف مع البنادق سيل دافق
فقبل سيوف العز في أرض الملحمه
ستتبعك الخيل و تجهر صهيلها
و الصخر بالحوافر ستكسره
يا فارس البيداء حطم أغلالك
و أقم الجسر لعبلة لتعبره
ألا يكفي على عبيلة جرم قدرها
حظها كدقيق على الشوك نثره
و لا طالما غدر به الزمان عبثا
و مرت عليه ريح زادته بعثره
و يا ويح قومها حفات بيومهم
فكيف الصمود فما بقي ستخسره
و إن عجز لسانك عن الكلام و قلمك
فبرفاة شهيد أنقشها بأعلى المقبره
لم تنس الأوطان يوما رجالها
و هنا يرقد من أحب الوطن وحرره
كرمه الله و ريحه ما أطيبه
ريحه طيبا و مسكا و اسألوا
من حمله على الأناق و من أقبره
قسما إن دماء الشهداء لنا
منارة و للأوطان هم المفخره


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق