السبت، 27 فبراير 2021

ودعْ_هريرةَ /// بقلم : علي حسن علي بوجرمين


وَدّع هُريرَةَ إِنّ الدّمعَ مُنسكِبُ
وهَل تُطيقُ وَداعاً أيّها التّعِبُ
لا اليَدُ تَقوَى حياءً مسحَ وجنَتِهَا
ولو جَسُرتُ فإنّ الوجهَ مُنتقِبُ
تَذَبذَبَت حينَ ذابَ الدمعُ_ذا عَجبُ!_
هوَ الحَنينُ وَليسَ المَاءُ واللّهَبُ
خُلِقتِ من ضلعِيَ الحَنُونِ يا قمراً
فالبَدرُ أنت وَإِن طَغَت بِهِ السّحُبُ
بَل أنتِ شَمسٌ تُضيءُ رُغمَ حُرقَتِها
والشمسُ شمسٌ وَإن طالَت بها الحُجُبُ
كُونِي صَحَابيّةً؛ قَد جاءَ في الأَثَرِ
"خَيرُ القُرُونِ أُنَاسٌ بالنّبِي صَحِبُوا"
اختَرتِ حَياةً بها النجاةُ من كَدَرٍ
السترُ أفضَلُ ما جاءت بِهِ القُرَبُ
طُوبَى مٕنٕ امرَأةٍ ؛ ﷲُ بَارَكَها
إنّ العفافَ مَعِينٌ مَا لهُ نَضَبُ
جَادَ عَلَيها سَلامًا في عَقيدَتِهَا
ومَنهَجاّ ضَلَّ عَنهُ الغَربُ والعَرَبُ
إلّا بَقايا عُدُولٍ أَحيَوُا السُنَنَا
هُم في سَوادِ المَلا كَوَاكِبٌ شُهُبُ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق