الحلمُ والأناة /// بقلم الشاعرة : زكيَّة أبو شاويش


مالي أراني لا أُطيقُ مُجافيا ___ رغم العداوة قد أعودُ مصافيا
فالكلُّ ماضٍ والحياةُ قصيرةٌ ___فلمَ الخصومةُ ؟ وانتبه يا غافيا
ذكراكَ تبقى في القلوبِ بعيدَ ما ___ تفنى الحياةُ ولا ترى متعافيا
والصبرُ لا يُنهي حقوقاً طالما ___ أنَ المُعايبَ لا تروقُ موافيا
أنَّى تكونُ سلامةٌ من غاضبٍ ___ إن طالَ حقٌّ قد أبانَ منافيا

لا تخسرِ الأصحابَ عندَ مزلَّةٍ___ قد لا تكونُ لمن يراكَ مكافيا
إنَّ القلوبَ إذا تكدَّرَ طبعها ___ قد لا تريكَ لذي الحنانِ ملافيا
هوِّن عليكَ إذا صُدمتَ بلفظةٍ ___ تنبو عن المألوفِ شبراً قافيا
وسِّعْ لها صدراً فأنت مهذَّبٌ ___لا ترضَ لفظِاً قد يهينُ اللافيا
ودعِ التراشقَ بالكلامِ وحملُهُ ___ قد يستفزُّ وقد يجرُّ تجافيا

ما أجملَ الصَّدرَ النَّظيفَ من الهوى ___ عند انتزاعٍ للحقوقِ ورافيا
يُعطي ويأخذُ بالعدالةِ مُقتضى ___ لا يستهينُ بمن أرادَ الوافيا
في عدلِهِ حلمٌ يروقُ لحاكمٍ ___ ويجودُ في وصلٍ ليبقى ضافيا
إنَّ الاْناةَ من القضاةِ تدبُّرٌ ___ في كُلِّ أحوالٍ تصدُّ الهافيا
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___والصَّحبِ ما دامَ الحليمُ مصافيا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

للعشق عودي بقلم الاديب القدير د. عاطف سالم نصر

الوادي بقلم المبدع محمد حاج موسى

صبر الرياح بقلم الشاعرة المتألقة سهاد العقاد