في سجنِ ذاتكَ لا تظلَ مُصفّـدَا
والحُزن بالقُضبانِ حولكَ مُوصَدَا
بَدِدْ بعزمكِ وهم حيرتَك التي..
تَجْعَلْك دوماً خائِفاً مُتِردِدَا..
فالليل إِذْ أَدبَر وغيهَبَُه انجَلا..
والصبحُ أسفرَ والظلام تبََددَا
أفْرِد جناحاكَ العتيقةَ في الفَضَاء..
وعلى الكآبةِ والهمومِ تَمَردَا
أطلقْ عنانَ خُيول حرفكَ وانْطلقْ..
واجعلْ لهَا في كلِ ناحيةٍ صَدَا..
لا تَبْتئِسْ منْ قولِ كلَ مُعانِدا.
واحسِنْ لِتَسلَم من مُعَاندةِ العِدَا
واملأ جوانحكَ السلام فطَالَما
ظلَ المعادي بالحروبِ مُهدّدَا
واجعلْ مشاعركَ التي تسموْ بِهَا..
حباً وأمناً في الحياةِ وسؤدَدَا.
لاتكْتَئِبْ إِنّ الحياةَ جميلةٌ..
وامنحْ لِمن شئتَ السعادةَ تسْعَدَا
أولمْ تََرى تلكَ النجومُ مضيئةٌ..
تُهدي السُراةِ الى الطريقِ وتَرشُدَا..
والشمسُ للأحياءِ تُرسلُ دفْئِهَا..
وتَظل من نورِ المشيئة تُوقَدَا
والبَدرُ يهدي للبَريِّة ضَوؤهُ..
وبكلِ يومٍ نُورهْ يتَجدّدَا..
والنَخلُ ترْقَى بَاسِقاتٌ في الفَضَاء
منْ طلعِهَا ..تهدي العبادَ زَبرجَدَا
لاتبْتَئِسْ إِنّ الحياةَ جميلةٌ..
والزهرُ حولَكَ والجدَاولُ والنّدَى
فاْرفَع يداكَ الى المهيمن شاكِراً..
ومُسبِحاً ..ومُكبِراً ..وَمُوَحِداً
لو فكّرَ الإِنسانُ في آلاءِهِ
لقَضى بقيّة عمرهُ مُتعبِّدا
لو يعلمُ العاصِينَ رحمتَهُ الّتي..
وَسَعَتْ جميع الخلق خَرّوُا سُجَّدَا
فَمَنِ اتّقَى مَولاهُ يَسّر أمرهُ..
وَمن اعتَصم في حبلهَِ فََقدِ اهتَدى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق