لــو كــان لــي عـمـران حـتى أبـتدي
مـــن أول الـعـمر الـجـديد الـمـبتدي
سـأكون فـي جـسد الـطفولة عندها
ويـكـون عـقـلي لا فــؤادي مـرشدي
وطــفـولـتـي سـأعـيـشـهـا مــتــأدبـا
وأطــيــع والــدتــي بـكـل تـــوددي
لا لــن أعــود إلــى الـشـقاوة مـثـلما
شَــيّـبْـتُـهـا بــرعــونـتـي وتـــمــردي
وأبـي الـعطوف ومـن يـعيش لأجلنا
سـيـكون لــي مـثلا وفـيه سـأقتدي
قــــد كـــان والــدنـا كـريـمـا طـيـبـا
مـتـجـنبا لـلـسـوء والـخـلـق الـــردي
سـأحـب مـدرسـتي وأعـمل واجـبي
وأكــون طـفـلا والـتـفوق مـقـصدي
وأرى أســاتــذتـي بــعــيـن مُــبَـجّـلٍ
وأحـــب أقــرانـي ولا لـــن أعــتـدي
أمـــا مـراهـقـتي فــسـوف أعـيـشها
بـيـن الـعـلوم أو الـصـلاة بـمسجدي
تــلـك الـبـدايـة لـلـضـلال أو الـهـدى
فاحرص بسيرك كي تعيش كمهتدي
وإذا الـزواج أتـى سـأطلب زوجـتي
هـــي وحــدهـا سـأعـيد دون تــردد
عـاشت مـعي مـر الـحياة وصـابرت
كـالعيش فـوق الـجمر جوف الموقد
وسـأكـسب الــرزق الـحـلال وأتـقي
وأسـيـر دربــي والـفـضيلة مــوردي
وأعــيـش عــمـري واعــيـا مـتـيقظا
وزمــام أمـري والـتصرف فـي يـدي
حـتـى إذا جــاء الـرحـيل وجـدتـني
أمـضـي بــلا وجــل وآخــذ مـرقدي
مــا كـنـت شـيطانا ولـست بـخيركم
لــكــنــنــي بــشــر ولــسـت بأحمــد
صـلــى عـليك الـلـه يـا خيـر الـورى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق