جـــاء الـمـخـاض لـمـريم الـعـذراء
وإشــــــارة بــبــدايــة الإنـــجــاب
فـأتـت الــى جــذع لـنـخلة جـنبها
قــاص عــن الأصـحاب والأحـباب
وهـي الـتي ربـي اصطفاها عندما
أعـطـى لـهـا طـفـلا بــلا إخـصـاب
ولـكـي تـنـال طـعـامها أوحـى لـها
لـتـهز جــذع الـنـخل ذو الأطـنـاب
حـتـى تـساقط مـا عـلى أغـصانها
مـــن طــيـب الأثــمـار والأرطــاب
وهي الضعيفة بالمخاض وجسمها
لــكــنــه أمــــــر مـــــن الـــوهــاب
لـيـكـون مـوعـظـة لــنـا مــن ربـنـا
أن الــعــطـاء يـــكــون لــلــطـلاب
فــالـرزق يــأتـي بـالـتحرك نـحـوه
لا بـالـتـمـنـي فـالـمـنـى كــســراب
سـبـحان ربـي كـيف أجـرى رزقـنا
هــلا اتـعـظتم يــا أولــي الألـباب ؟
فـالـرزق مـكـتوب وحــدد مـسـبقا
وعـلـيك أنــت الـسـعي بـالأسـباب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق