الخميس، 27 أغسطس 2020

في مفترق الطريق بقلم الأديبة عفاف الجربي

((في مفترق الطريق))
خطا إلى الأمام متفائلا منتشيا ، حثّ الخطى و كاد يلامس الهدف ، إنه الموعد مع الضياء ، مع حصاد ليل مضن أقصد حياته المتشعبة الغريبة ، ما نسجه من حرير العمر قد بدا أنيقا لافتا ، مال و ابناء و مصانع و عقارات و ارصدة ، 
و سلطة و صيت ، و علاقات اظهر اصحابها الابتسام و أخفوا غير ذلك ، و كل الالسن تلوكه و كل الأعين زاغت من أجله غيرة و حسدا ، باع بعضهم أنفسهم له بمقابل . لكن اين سعادته ؟ لا اثر لها .
ماذا لو تغلغل أحدهم في حنايا روحه ؟ 
 ماذا لو أدركوا أهدافه الجديدة ؟ 
كيف بدّلت الحياة نواميسه و نظرته للكون و للسعادة ؟
لقد عرف مؤخرا بل آمن بأن السعادة ليست ما أوتي للمرء من مال و جاه ، لقد عرف انّ سرّ التعلق بالحياة في ان يجد الوزن الحقيقي الذي يستحقّه ، يريد أن يحبّه فرد واحد لذاته ، يريد ان ينسى المال ، و يكتشف قيمته الحقيقية .
ترى كم يساوي ؟
يريد اليوم ان يسمع و يفهم من حوله معنى الحب و معنى الكرامة و قيمة التضحية و الإيثار ، ان يتصدقوا بعذب الكلام كما يتصدقون بالمال ، ان يرى الناس يتبادلون قيم الخير و السلام و الأمن و يكون المال وحدة للتعامل لا غير ذلك .
يريد ان يرى مالا و هدايا يُتصدق بها لا يعرف مصدرها ، و لا تقدم كلمات المدح مقابلها و لا يتمسح البعض على الاعتاب في سبيلها .
لم يعد يحب الشكر ، ترى هل يمحو الزمن من مخيلته صورة البائس الذي يقبل رجلي الحارس كي يدخل إليه فيقابله ؟
و هل تنسيه الأيام حادثات أليمة كثيرة لأناس على هامش الحياة ؟
تأكّد له في سمائه القاتمة المظلمة أنّ لون العملة هو لون الحياة و أن القيم تتضاءل ، و بما أنه مصدر نشوة الجميع ،
فهو ارخصهم ثمنا .
اين الحبّ ؟ إنه لا يوجد إلا في قلوب الصادقين .
غامت الدنيا حوله ، و هاهو كئيب ركام لا يفقه شيئا و لا يلوي على شيء .
فهو كمن ضل الطريق ، فأين الخطوط التي وضع ؟
أين هو من أهدافه ؟
  لقد صنع ما صنع من أجل السعادة في الدّنيا ، لقد تعطب محرك الأيام السّحري المتسارع ليصير محرّكا صدئا .
قرّر بيع كلّ ما يملك و ان يتخلّى عن مكتبه الذي اختفت وراءه اعين الحاسدين و صفوف الموالين و التفت يمنة و يسرة و ارسل زفرة طويلة و اختار طريقا آخر بكامل الخجل يتعثر فيه عله يستعيد التّوازن . و من ذلك اليوم هجر القصر الفخم و اتّخذ المنزل الصغير النائي المنعزل يبحث فيه عن السّعادة .
بقلم عفاف الجربي

الاثنين، 10 أغسطس 2020

رشفة من قلب صابر بقلم الأديبة بوشحيمة نبيلة

عنوان الخاطرة : رشفة من قلب صابر..
لا تعبرني الكلمات ،ولا تحبسني النفس عن ما يبوح به القلب من وترات من يأس باك ،،خوالجنا أست لما يحدث ،،تعتريها العثرات في الليالي الحالكات ،،بإنتظار ،،لا تمضي ، الانكسارات ،،من قصائد حرف تكاد تبكي من الألم والحسرة ،،،
والأفكار ،تشعر بالخيبات من شقاء الأيام ومرها ،،،نرى الأحباب في حيرة ،،من بلاء 😘😘😘🐠القلب قبل الروح ...
ودموعهم تتخبط بالأحزان ،وتفيض الجفون ،،والتي تكاد تسقط في حفرة من الصخور القاسية ،،،صحيح أن البلاء قاسي ،والمرض في تأسي ،،،لكن رحمة الله في البال ،،،سننتصر على البلاء ،والأمراض والشقاء ،،بقدرة الله تعالى ،،سنسطع بالأمل ..
سنشرق في كل قطرة ماء تغير لون البحار،،
سنشرق في كل نفس يائسة ،نبنيها من جديد ،في كل أمل تلاشى سنجلبه بالحب والعشق الدفين من صدق المشاعر الفياضة نسقيه ...
سنطرح على قلوبنا الأحزان ،ونرويها بالأمال ،،وسنصبح إخوة جمعاء للقضاء على البلاء ..فرحمة الله تسع الدنيا ما فيها ...
وأرواحنا تزهر كقطرة ندى تقطر من أزهار رائحة عبقة تفوح في كل مكان ...
هكذا القلوب شذرات في وجه العواصف والرياح ...قوة لا تهاب الصعاب ..
معا للأفضل لنعيش بالروح الطيبة .. فتزهر على أوتار الوجد بالحب تفنى في الرخاء ..
ها أنا يا قلبي أستبشرك بالصبر والأمل الطيب ،،لنمحو الألم ونغرس أزهار الاقحوان لتطيب ريحها في كل مكان ..
وتبهج القلوب بالحب لتعنون على عزف العشق الساحر ...
ونسمو بالبهجة والأفراح .. لنطل كالقمر على نور الليل ..
بوشحيمة نبيلة ..
ولاية  ميلة ..
الدولة الجزائر ..
العمر 21..