الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

وكلت عليك الله //بقلم الأديب // محمد الحزامي

وكّلت عليك الله

لم لا تبعد عنّي طيفك وخيالك
وكل حروف رسم مشاعرك وكلامك
وجميع تعابير ودّك و سلامك
وما يردّده قلبك لي من مشاعر الحنين
وما كان من إحساس عشقك المفعّل للوتين
أقصي عنّي ودوني كل همس وتصريح
وكل وشوشة هيام وأنين وتوضيح
ما عدت أصدّق منك أي شعور أو إحساس
بعد أن طعنت قلبي وجرحته من الأساس
إستغليت طيبتي ورقّة شعوري
فادعيت حبك لي بكل مراحل الجنوني
أجزت في وصف حبّك كل الأمور
ما كان من قيس إبن ذريح للبنى في الأشعار
مؤكدا صدق الوعد والعهود والخيار
وإن وجودي في سواكن القلب كالوتر المشدود
لا يمكن بأي حال من الأحوال ...
أن يتغيرأو تبتعد عني ذلك موعود
فأنا إليك بمثابة الرّوح للكيان
كالماء والهوى في الوجود للبنيان
لكن ما راعني إلاّ والقلب منك رحل بلا إستئذان
ولا سبب يؤدي لذلك البعد والهجران
لأنّك ظاهرا تعشق تغيير العشّ والأليف
كالنحلة من زهرة لأخرى لتستخلص الرحيق
ما كان عليك أن تغدر وتدعي الإخلاص
وما كان علي أن أصدق منك الحب من الأساس
رح ...وكلت عليك الله لم أصابني من الألم
ولما سببت لي من نزيف في الروح ومن عدم
محمد الحزامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق