الأربعاء، 11 مارس 2020

بعتذر منك بقلم الأديبة // رنا عبد الله

اعْتَذَر مِنْك جِدًّا 
وااسف حَقًّا عَنْ 
تَقْصِيرِي 
فَأَنَا مَا احببتك بِقَلْبِي 
احببتك بروحي 
وضميري 
الْقَلْب مِزاجِي يَتَقَلَّب . . . 
وَالْحَبّ حَيَاةً أَوْ مَوْتِ 
أَمَر حتميٌ 
ومصيري . . . 
اعْتَذَر لِأَنِّي كَالْجَبَل . . . 
لايمكن لِأَحَد 
تغيري . . . . 
أَو احنائي . . . . لظرف طارئ . 
أَوْ اسْتِثْنَائِيٌّ . . . . 
فَدَوَام حِبِّي دَائِمٌ . . . 
لَا يَنْسَاه فِكْرِي 
وَتَقْدِيرِي . . . 
اعْتَذَر لِأَنِّي هُجِرَت 
العِطْر . . . . 
وحسبتك أَنْت وَرْدِيٌّ 
وعبيري . 
وَالْعِطْر وَفِي لَا يَرْحَلُ . . . 
وَأَنْتَ لَا تَرْحَلْ عَنْ تَفْكِيرِي . . . 
وضعتك وَجْهًا لاشيائي . . . 
وَشِعْرِي لَك أَنْتَ . . . وَتَعْبِيرِي . . . 
اعْتَذَر . . . . 
فَأَنْت حساباتك غَيْر . . . 
تَغَيَّرَت وظننت بتغيري . . . 
وَتُحْسَب إنِّي رَحَلْت بَعِيدًا . . . . 
وَرُسِمَت الْأَسْوَد 
حِينَ قُمْت برسمي 
و تَصْوِيرِي . . . 
أَنَا اعْتَذَر مِنْك حَقًّا . . . . 
فَأَنَا أَمِيرُه خلقٍ . . . . 
وحسبتك بِالْحَبّ 
أَمِيرِي . . . . 
وَحُسِبَت أَنَّ الْحُبَّ حَيَاة . . . . 
بِلَا اسقاطٍ . . . 
هُو بناءٌ وتعميرِ 
 
اعْتَذَر لِنَفْسِي جِدًّا . . . . . 
فَنَحْن بِزَمَن الْقَلْب . . . .
والقلب متقلبٌ...
يناله شيءٌ
مِن التغيرِ . . . . . 
 
رَنا عَبْدِ اللَّهِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق