زَعَمُوا أَنَّ قَطِيعًـا... مِـنْ خِرَاف مُسْتَقِـرَّهْ.
بِــفَلَاةٍ ذَاتِ فَـيْءٍ ... بَـيْـنَ أنْهار وَخُضْرَهْ.
نَعِمَتْ بِالعَيْشِ حِينًا ... وَحَيَـاةٍ مُسْتَـمِرَّهْ.
مَـرَّ عَـامٌ بَــعْدَ عَامٍ ... ثُـمَّ عَــامٌ مَرَّ إِثْـرَهْ.
حَدَثَتْ يَوْمًا خِلَافَا...تٌ فَعَادَتْ بالمَضرَّهْ:
نَطَحَ الكَبْشُ أَخَاهُ ... نَطْحَةً أَلْقَتْهُ ظَهْـرَهْ.
حَقَدَ المَنْطُوحُ حِقْدًا...مُضْمِرًا فِي القَلْبِ شَرَّهْ.
رَاحَ لِلْغَابِ حَزِيـنًا... يَشتَكِـي لِلذَّئْبِ أَمرَهْ.
سَعِدَ الذِّئْبُ وأَبْدَى ... في خَـفَايَاهُ المَسَرَّهْ.
أَظْهَرَ العَطْفَ عَلَيْهِ ... وَأَتَـى في حِينِ غِرَّهْ.
صَحِبَ الذِّئْبُ صَديقًا... فَصَدِيقاً، ثُمَّ كَـثْرَهْ
هَاجَمُوا الكَبْشَ جِهَارًا... مَزَّقُوهُ عِنْدَ صَخْرَهْ
ثُـمَّ عَادُوا لِقَـطِيعِ الــــــضَّأْنِ مَرَّاتٍ ومَـرَّهْ.
رَوَّعُوهُ، قَطَّعُوهُ ... وَأَذاقُوا الكُلَّ حَسْرَهْ.
......
مُخْطِئٌ مَنْ ظَنَّ يَـوْمًا... أَنَّ لِلْأَعْدَاءِ نُصْرَهْ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق