*حديثُ الرُّوحِ*
قُولِيْ لِقَلْبِيْ أَيْنَ سُكْنَايَ ؟ سَلِيْ
سَيُجِيبُ فِي نَبْضِي وَفِيْ شِرْيَانِيْ
وَعَلَى وَرِيدِيْ تَنسُجِيْنَ مَوَدَّةً
وَعَلَى صَمِيمِي تَنثُرِينَ أَمَانِيْ
وَتُعَانِقِي رُوحِي وَفِي مَجْرَى دَمِيْ
تَسْرِينَ فِيْ قَلَمِيْ لِخَطِّ بَنَانِيْ
أَنْتِ الشِّفَاءُ لِحَيْرَتِيْ وَمَلَاذُهَا
يَا سِرَّ إِلْهَامِيْ وَنبع حناني
قُولِيْ أُحِبُّكَ، فَالْحَيَاةُ قَصِيدَةٌ
تَزْهُو وَتَعْزِفُ أَعْذَبَ الأَلْحَانِيْ
تَاللَّهِ مَا طَابَ الْغَرَامُ بِغَيْرِهَا
كَلَّا، وَمَا ضَلَّ الْهَوَى بِبَيَانِيْ
قَالَتْ: حَدِيثُكَ فِي دُجَى رُوحِي سَنَى
فَانْثُرْ رُبَى الأَشْوَاقِ فِي وِجْدَانِيْ
أُكْتُبْ حَبِيبِي، فَالْفُؤَادُ مُعَلَّقٌ
بِجَمَالِ حَرْفِكَ، إِنَّهُ سُلْطَانِيْ
فَأَجَبْتُهَا صِدْقًا: مُنَايَ، وَإِنَّهُ
سِحْرٌ بِعَيْنَيْكِ وَقَدْ أَرْوَانِيْ
قَالَتْ: فِدَاكَ، فَقُلْتُ: كُفِّيْ ، إِنَّمَا
قَلْبِي فِدَاكِ، وَمُهْجَتِي وَكِيَانِيْ
تَاهَتْ، وَفِي صَمْتِ الْجَمَالِ تَكَلَّمَتْ
أَسْرَارُ رُوحِي فِي الْهَوَى بِبَيَانِيْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق