سَأَلْتُها: هَلْ يُرُوقُ الشَّوْقُ دُونَ هَوَى؟
وَهَلْ رَأَيْتِ حَنينَاً صادِقَاً وَهَوَى؟
وَهَلْ لِحَدِّ النَّوَى إِلَّا لَظى وَجْدٍ
يَسْري بِصَدْري، وَقَلْبِيْ لَمْ يَعُدْ يَقْوَى؟
مَنْ يَسْكُنِ الرُّوحَ يَبْقَى رَغْمَ غُرْبَتِهِ،
فَهَلْ لِقَلْبٍ بِغَيْرِ الحُبِّ مِنْ جَدْوَى؟
تَأمَّلَتْنِيْ وَقالَتْ: إنَّ ذَا عَجَبَاً،
يَجُرُّنَا الشَّوْقُ مُخْتالَاً بِنَا زَهْوَى.
فَالحُبُّ سُلْطانُنَا، يا سَيِّدِي، قَدَرٌ،
فَلا يَضِيعُ بِهِ نَبْضٌ، وَلَاا يُطْوَى.
حَتَّى إِذَا ما بَدَتْ لِلْعِشْقِ مَنْقَصَةٌ،
يَرْتابُ فِيمَا يَرَى جَهْرَاً وَفِيْ النَّجْوَى.
فَقُلْتُ: مَهْلَاً، فِدَاكِ الرُّوحَ، يا أَمَلِي،
صُولِيْ وَجُولِيْ بِقَلْبِيْ، عَلَّنِيْ أَرْوَى.
تَرَاقَصَ القَلْبُ مَفْتُونَاً لِرِقَّتِهَا،
وَفَاضَ بِالوَجْدِ نَبْضٌ، سَاحِرٌ شَدْوَى.
لا يُدْرِكُ العِشْقَ إِلَّا مَنْ تَمَلَّكَهُ
حُبًّا سَمَا، فَغَدَا فِي الرُّوحِ لِي مَأْوَى.
------
( الشَّاعِر فيْصَل النَّائب الهاشِمي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق