الاثنين، 26 أغسطس 2019

أقصى عني & &، بقلم الشاعر المبدع & & مروان كوجر

أقصيتكَ عنيِ

منذُ ذاكَ الحين تفترشُ نظراتيِ طريقَ عودتكَ .
عدْ إليٰ وأفعل ماشئتَ ، فقطْ أشعرنيِ بوجودكَ جنبيِ
أخبئكَ بينَ رموشِ عينيِ فقد استعرتْ روحيِ وأحاولُ
جاهدةً أن أطفيءَ لظاها َ كي لاتحرقكَ نظراتيِ وتسيل شموعي .
تعال إليَّ فما تزال تعبقُُ ذكراكَ في قلبيِ مثل رائحة الخزامىٰ ،
لا تتخطاني فماَ زلت في مرمى أحداقي ،
أذكرُ عينيكَ وهيٰ تضحكُ مثلَ هدبِ غيمةٍ عندماَ تسقطُ الشمس
       وراءَ مغربهاَ  فإذاَ كانَ لاَ بدٍ منْ هجرانيِ فلن ينته العالمَ هناَ
       ولن أقطع الوقتَ بالتأوهِ .
سأقصيك عني ....
سأتقاسمُ ألمي مع شخصٍ أختاره من حدائقَ الحياة
وأقطف بثلات الحبِ معهُِ .في قلبك أربع حجيراتٍ
أعرفهاَ جيدا" فقد سكنتُ هناكَ لسنواتٍ كثيرة أفلتْ
والأن ربما لي واحدةً منهاَ , أما بقيتها فقد ملأتها  بألوانٍ
من بقاعٍ مختلفةٍ تعكسُ ألم ألمكَ الدفين .
هكذا خلقَ الخالق قلبكَ وخيرك لتملئهاَ بما تهواهُ نفسكَ
أربع من حورياتك لكل منهما شق تشغله وقت ماتشاء .
أدرك مصابكَ فأناَ خلقتُ من ضلعك منذ بدء التكوين
فأنا منك وأنت مني .
تعال فقد هوى كيفك في الدياجيرِ من عقلي ِ
وما زال عطركَ يجعلنيِ أرتعشُ من فرط نشوتي .
دعنيِ ٱلامسُ أطرافَ أناملك ,أربط اقطابهاَ أجدد بها شحنتيِ .
أسمعنيِ ابتسامتك وسطَ سكونِ الليلِ الهادئ والهادر بالشجون
فأنا مثلَ نجمةٌ خفتَ ضوؤها َبين ضبابِ أحزانهاَ
فألتمسكَ أن لاَ تهجرني في ظلمةٍ شاحبةٍ في فجرٍ موحشٍ .
مدَّ  ذراعيكَ وأحونيِ ودعنيِ أتموجُ في ماءِ بحيرتكَ
آلامس ندى جبينك...أجففه بلهيب شفاهي
دعنيِ أسمعُ قرعَ المطرِ على نوافذي  يوقظَ صمتي .ِ
تعال لأراكَ في شعاعِ القمرِ المنسل إلى عمقِ السحيق من قلبي
أطير كفراشة مضيئةْ في لياليك المظلمة
آلامسكَ بخصائل شعري التي سبقتني إليك
دعها تدغدغ وجنتيك وأشدكَ إلى قلبيِ  أنقل دمك في شراييني .
دعني أرتشفُ نوركَ أنعش بهِ ظلمتيِ ببريق عينيك
تعالَ أعيشُ الروعةَ بين يديكَ فلاتختبرْ صبريِ
خذني لعينيكَ فقد أرهقنيِ الجفاءُ منكَ و إليك .

                                                بقلمي : مروان كوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق