الأربعاء، 21 أغسطس 2019

مداهمات نسائية && بقلم الأديب المبدع && أحمد محمد الملاح التائه

مُدَاَهَمَاَتْ نِسَاَئِيّةْ ..!!

لقد أُصيب بأشد أنواع الوساوس قهرا وتدميرا وإتلافا للأعصاب وهو الاستغراق بالتفكير في المرأة والشعور بالحنين الدائم لها خاصة وأنه واقعا تخلو من "تاء الأنوثة" حياته حيث يتعرض عقله لمداهمات نسائية تستبيحه وتصيب أوردة القلب ونبضاته بإجهاد عشقيّ مؤلم .. ولكونه لا يجيد التعبير عن اشتياقه ولهفه وحنينه هذا إلا حرفاً تنصب جل كلماته حول اجتياح الإحتياج الأنثوي له ..

ويحدث أن يحاول أن يروي ظمأ هذي الأفكار العطشي فيبادئ إحداهن بالحديث بعد أن يري بعيون الإحساس أنها تبدي بحرفه وبوحه اهتماما خاصا فترحب به ولكنها تحادثه علي أنه كاتب مرتبكةً وتنعقد الأحرف علي شفتيها وتعتذر منه فهي المرة الأولي التي تحادث كاتبا فيها فيشعر وكأن هناك سد منيعا وحاجزا قد أقيم بينهما وكأن الكاتب هذا مهمته فقط أن يكتب ليهدي حيرة العشاق وينير دروبهم ثم يأوي ليلا إلي كوخه ليتأمل ويقرأ وفقط ..

ليتهن يعلمن أن الكاتب ما هو في الأخير إلا رجلٌ عادي في كل شئ إلا في رقة إحساسه والشعور وهذا ما يميزه، قد يملك بعض الرؤي والخبرات الحياتية المحدودة ولكنها خبرات علي ورق أو بالأحري هي خبرات من ورق بل أصدق ما يعبر عنه هي كلمات الشاعر "أنا المسجون في حلمي وفي منفي انكساراتي أنا في الكون عصفور بلا وطن أسافر في صباباتي أنا مجنون في زمن بلا ليلي فأين تكون ليلاتي ؟! "

أحمد محمد الملاح التائه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق