الأربعاء، 21 أغسطس 2019

والود مني && بقلم الشاعرة المبدعة && أماني بن الصغير

وَ الوِدُّ مِنّي حَقُّ الكِرَامِ عَلَيَّ

مَا حَسِبْتُ مَنْ أَغْدَقْتُهُ بِوِدِِّي

يَلْبَسُ ثَوْبَ الحِقْدِ وَ يَأْتِي إِلَيَّ

يَطْعَنُ رُوحِي خَلْفِي وَ يُجَدِِّدُ عَهْدِي

بِخِنْجَرِ النِّفَاقِ يَتَبَارَزُ وَ يَبْتِرُ يَدَيَّ

يَرْمينِي بِسِهَامِ الغَدْرِ وَ أَحْفَظُ وِدَّهُ

وَ فِي طِيبِ غَفْلَتِي رَبُُّ هُوَ سَنَدِي

يَكْشِفُ الحَاقِدَ وَ أَرَى بِئْسَ أَسِيَّةِ

وَ مَا أُعَاذِلُ غَيْرَ نَفْسِي وَ يَا عَتَبِي

وَ أَسَفِي بَعْدَ فَوَاتِ الأَوَانِ لَا يَنْفَعُ وَ لَا يُجْدِي

كَثِيرَةُُ أَحِبَّتِي المُقَنَّعَةِ وَ لَا أَحَدَ لَدَيَّ

طِيبَتِي أَغْشَتْ عَيْنَايَ وَ أَحْرَقَتْ قَلْبِيَ

وَ الكَلَمُ بِالوَجْدِ وَ الشِّرْيَانِ يَعْصِفُ وَ يَسْرِي

صَفْعَةُ الأَيَّامِ قَاسِيَةُُ وَ فِي قَسْوَتِهَا بَلْسَمِي

وَ صَفْعَةُ الإِِنْسِ فِي أَخِيهِ غَلَبَةُُ تُفْنِي

بِدِمَاءِ حُرُوفِي أَخُطُّ مُفْرَدَاتِي عَلَى حُقْنَةِ قَدَرِي

وَ بِحُلّةِ الجَوَى أَكْتَسِي حَنْظَلَ وَ عَلْقَمَ صَبْرِي

يَا آلِ مُحَمّدِِ أَنْصِتُوا لِأَنِينِ مَقْبَرَةِ عُمْقِي

اِكْتَوَتْ رُوحِي وَ تَأَجَّجَتْ بِجَمْرِ شَجَنِي

وَ أَفْعَالُكُمْ أَهْلَكَتْ وَ مَزَّقَتْ صَدْرِي

رَبُّ الأَرْضِ وَ السّمَاءِ سَامِعُُ شَكْوَتِي

يَا بَاطِلِِ عَلَى عَرَبِيِّ أَظْهَرَ عَكْسَ مَا يُخْفِي

وَ لَا النِّفَاقُ سِمَةُ العَرَبِ وَ يَا لَوْعَتِي

عَرَبُُ مِنْ عَرَبِِ بَرِيئَةِِ بَيْدَ أَنَّ حَسْرَتِي

عَلَى مَنْ بَاعَ اِنْسَانِيَّتهُ وَ هَذِهِ صَرْخَتِي

لَكِنَّ الصِّدْفَةَ جَعَلَتْنِي أَصْحُو مِنْ غَفْوَتِي

.........أَمَانِي بِنْ الصغَيّر...........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق