السبت، 17 أغسطس 2019

قصيدتي في يوم الله الأكبر && بقلم الشاعر المبدع && مسلم مصارع الحساني

قصيدتي في يوم الله الأكبر ، وعيد الأمة الأسلامية الأغر يوم الغدير الخالد :
 
((( ذكرى الغدير )))

ذكرى الغدير من الوصيّ شذاها
    ملأت رحابَ الكونِ ماأزكاها

وتفتّحت فيها النفوسُ أزاهراً
     غيثُ الولايةِ قطرُهُ أزهاها

مزجَ النبيُّ أريجهُ بأريجهِ
    أضحت ولايتهُ فما أغلاها

فجَرتْ بقُدرةِ ربّها في بحرهِ
    سبحانَ مجريها ومن أرساها

خذْ ماتشاءُ من الغديرِ فأنّه
   طيبٌ على طيبٍ وما أذكاها

فالناسُ تحفلُ بالمسرّةِ والهنا
    وتعيش في جذلٍ على ذكراها

وضعتْ همومَ زمانها في جانبٍ
    والعيد أحزاناً لها أنساها

ذكرى الغديرِ نسيمُها متنسّمٌ
      عبقت به من حيدرٍ أجواها

ذاك الوصيّ المرتضى خيرُ الورى
     بعد النبيّ محمدٍ أسناها

فلترفع الصلواتُ في الذكرى له
     للمصطفى ولآله أعلاها
………………………………

فأنهل من الذكرى فإنَّ غديرَها
      نهْلٌ أتى فأنهلْ فما أنقاها

يوماً بهِ جاءَ النبيُّ بحيدرٍ
     من حازَ في درب العلى علياها

وأقامهُ عند الغدير أمامَهم
     حتى أذا ماأنصتتْ أنباها

قالَ الوصيُّ خليفتي في أمركم
      ما إن به مسكتْ يدٌ أنجاها

هذا عليٌّ فيكمُ مستودعي
    وكذلكم أهدى الورى أقضاها

أودعتُهُ ماتأملون معارفاً
    لاتعلمون كعلمهِ معناها

وفحَصتُ مختلَفَ الصدورِ بخبرتي
    فوجدتُ صدرَ أميركم أوعاها

ومع الكتابِ أخي لن ينتهي
     فيكم الى غير الهدى وعلاها

لولا مجانبةُ الدهاءِ ألفتَهُ
      في كلّ هولٍ هائلٍ أدهاها

هذا الأميرُ المرتضى خيرٌ لكم
    ولهُ الخلافةَ بعدهُ أولاها
       
         ************

ثمّ انبرى اللهمَّ ماآمرتني
    بلّغتُهم فأشهد آيا مولاها

فأتتْ تهنيهِ الجموعُ وكلّها
      كانت شهوداً حينما أُعطاها

طوبى لمن نهلَ الغديرَ بهديهِ
     وأرتاد في نهجِ التقى مأواها

صلّوا على خيرِ الأنام وآله
    فاليومَ نُصِّبَ للورى مولاها
…………………………… .
من مجموعتي الشعرية ( جوهرة الأحلام ) والتي ستصدر قريباً .
الشاعر مسلم مصارع الحساني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق