يا غيمة قد سافرت
على بريد المستحيل
و يا جسرا امتد بين الحنايا الباكية
سكنت و استقر طيفك الجميل
كوهم ، كحلي مسروق ، كتحفة غالية
غفلة أطلت بغتة
كاسرة كل الحدود
تسللت للاضلع غير مبالية
ما أنت ؟
يا غيمة نادتني من مجهول
فاستبشرت ، و سعيت لها
كدت أدركها
طرت ، طرت ، فوق جبال
نسجتها من الخيال
غمزتني و ضحكت ثم حلقت
و ابتعدت
اقتربت ، تراءت
لكنها اضمحلت كسراب
ذابت في الافق
بعثرتها الايام القاسية
عذرا ، يا غيمة
يا املي الذي اقام ردهة
انصت طرقه للباب
هفت له نفسي
سحاب عانق السحاب
متسربلا بالوان اشتقها من الضباب
حلم زارني
حلم خجول ، مكث عند الباب
حلم زارني
ستزيحه اليقظة الشريرة
ستكسره الحقيقة
هكذا هي الاحلام
زئبق يستعصي
يتمنع منذ العهود الخالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق