يَدُ الخَيْرِ /// بقلم : رشاد العبيّد سورية - دير الزور


لأَهلِ الجُودِ فِي الضَّرَّاءِ فَضْلٌ
تَسَامَى فَوْقَ ... مَنْزِلَةٍ وَصِيتِ

تَرَاهُمْ فِي الشَّدَائِدِ مِثْلَ غَيْثٍ
مَتَى يَا نَفْسُ .. بِالشُّحِ ابْتُلِيتِ

فَلاَ عَيْشٌ يَلَذُّ ..... وَلاَ حَيَاةٌ
لَهُمْ وَالنَّاسُ فِي جُوعٍ مُمِيتِ

تُقَسَّمُ فِي دِيَارِهُمُ العَطَايَا
دِيَارَ العِزِّ ..... بِالنُعْمَى حُبِيتِ

فَمَا عَافَتْ مَكَارِمُهُمْ شَرِيدًا
وَلاَ تَرَكَتْ خِمَاصًا دُونَ قُوتِ

أَبَا ابْرَاهِيمَ ذَا القِدْحِ المُعَلَّى
بِفِعْلِ الخَيْرِ ...... يَا كَفًّا جُزِيتِ

تُسَارِعُ فِي الخُطَى لِدُمُوعِ ثَكْلَى
وَتسْأَلُ عَنْ يَتَامَى .. فِي خُفُوتِ

وَتَحْمِلُ هَمَّ ..... مُعْتَرٍّ فَقِيرٍ
أبَا القَلْبِ الرَّحِيمِ - بِكُلِّ بَيْتِ

وَيُشْرِقُ وَجْهُكَ .. الوَضَّاحُ نُورًا
وَأَنْتَ تَجُودُ .... بِالرَّاحِ المُقِيتِ

جَلِيلُ القَدْرِ .. أَرْوَعُ ، ذُو وَقَارٍ
سَدِيدُ الرَّأيِ يُغْضِي فِي صُمُوتِ

يُنَاجِي فِي سُكُونِ اللَّيْلِ نَفْسًا
وَيَسْأَلُهَا عَنْ الوَطَنِ .. الشَتِيتِ

فَتَهْمِي عَبْرَةٌ ..... وَيَرِقُّ قَلْبٌ
وَتَنْزِفُ مُهْجَةٌ ..... مِمَّا لَقِيتِ

وَكَمْ تُفْنِي حَيَاتَكَ فِي شُجُونٍ
وَتَهْمِسُ لِلكُرُوبِ أَمَا اكْتَفَيْتِ

فَيَا مَنْ كُنْتَ لِلعَليَاءِ صِنْوًا
أَتَأْذَنُ لِلقَرِيضِ .. بِبَعْضِ صَوْتِ

سَأَمْدَحُ نَاصِرًا .. سِرًّا وَجَهْرًا
فَمَا يُخْفِي مَنَاقِبَهُ ... سُكُوتِي

وَأُزْجِي مِنْ فُؤَادِي لَحْنَ حُبٍّ
لَقَدْ فَاقَتْ مَحَاسِنَهُ ... نُعُوتِي

فَأَنْتَ الأَصْلُ إِنْ بَاهَتْ أُصُولٌ
وَأَنْتَ الفَرْعُ مِنْ مَجْدٍ نَبِيتِ

جَزَاكَ اللهُ عَنَّا .. كُلَّ خَيْرٍ
وَأََهْدَاكَ المَحَبَّةَ .. دُون فَوْتِ

وَأَدْخَلَكَ الجِنَانَ .. جِنَانَ خُلْدٍ
وَقُلْ يَا عَينُ هَلاَّ قَدْ رَضِيتِ




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

للعشق عودي بقلم الاديب القدير د. عاطف سالم نصر

الوادي بقلم المبدع محمد حاج موسى

صبر الرياح بقلم الشاعرة المتألقة سهاد العقاد