(((( قلم حمرة ))))
إلى كل انثى في زمن الحرب .
____________________
في زمن تصارعت علينا كل القوى
كان لابد أن نكون اقوياء
نحن من طحنتنا رحى الحياة...صعقتنا...ضربتنا
هدّت كل مافي داخلنا
مزقتنا ارباً....اربا توجب علينا أن نكون اقوياء
اشترينا الطحين لخبز رغيف الحياة .
لااااا ليس من أجلنا
بل من أجل أطفال صغار اجتثثت فرحة الطفولة من وجوههم بعدما كانوا يحلمون بها
كما يجتث يبيس الأرض
اقتلعت الفرحة من الفؤاد بمخالب الشيطان
كما تقتلع اشواك الازهار
طارت نظرة الأمل من مآقيهم و تحولت إلى
بكاء....عويل...فقدً لحنان
روت لنا محار أعينهم الف روايه و روايه عن التمسك و الالتصاق بنا
لااااا ليس من أجلنا
من أجل شيوخ كهل رُسِمت خرائط العمر على وجوههم
نُقِشت معارك الحياة على أيديهم بحناء الكد و الجهد
هدّت قامتهم مطارق الحياة
افنوا شبابهم لصنع مستقبل اولادهم
ضاع عمرهم بين يوم زائل و غدٍ قادم
اصبحوا عاجزين عن الخطو خطوة واحدة للأمام
فشجرة الأمل التي زرعوها في ثرى الأرض الطيبه قد
أنبتت و اينعت ف اثمرت رجالا حماة للوطن
و نساء أصبحت وقت الأزمة رجال
ليس من اجلنا لاااااا
من أجل صيصان عصافير تترقب امهاتها حاملة فتات الخبز ب افواهها لتقيت عليه فراخها في عش ازهار
الجوري....الليك....السوسن و افنان الزيزفون
ليس من أجلنا لاااااا
من أجل أن نكون بيارق أبطال ترفرف على قمم الرواسي الرواسخ في أرض عُرفت منذ الأزل بأنها ممر الرسل و صناع الملوك الأمجاد
ليس من اجلنا لااااا
من أجل تاريخ سُطِر بأن نساؤه كن ملكات
نحن حفيدات جوليا و دومنا و زنوبيا الزباء
ليس من أجلنا لاااااا
من اجل رجال بواسل اشاوس هدروا دمائهم فداء للوطن ....لحمايه العرض و الأرض و الدار
بلدٌ نساؤها عند المصائب رجال
أطفالها في رضيع مهدهم نظرتهم سهام حادة في النشاب للقتال
و مع كل هذا .....
ما تزال أجسامنا
ك أديم اشجار التين و الزيتون
عطرنا رائحة الياسمين و النرجس و فوح البخور
قلم حمرتنا استمد لونه من عقيق ترابنا
ف انوثتنا ما تزال حيه فينا
و وميض أمل سيشرق و يرقص ب أعمارنا و أيامنا من جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق