يا رب الجمال
يا من أبدعت الفاتنات
بكل هذا الغنج والدلال
أنا أحبك
وموقن أنك تحبني
لأنك أهديتني
إحدى حوريات الجنان
قبل الآوان
وجعلتني بودك أسعد إنسان
اختزلت بسحرها بهاء سيدات الإنس والجان
شفاه كحبتي كرز تروي ظمأ العطشان
وعيون خضراء ملاذ روحي وإحساسي بالأمان
وشعر غجري اسود كالليل يحفني و يغشاني
ومفاتن إن قطفت شهدها أنسى جراحي وأحزاني
أنا عاص أعترف
آثم للذنوب أقترف
من شهوتي بلا حدود أغترف
ضعيف أنا أمام الجمال
لكنها فتنتك ومحك اختباري
ديدني في الحب اقتحام المجهول وسبر الأغوار
عندما أتوه في صحاري العشق والقفار
وأتغزل ببهاء النجيمات و الأقمار
وألثم عذارى الرياحين وأتنسم شذا الورود والأزهار
وأستسلم أمام إغراء المفاتن بالليل والنهار
لست سوى متأمل ذاهل في بديع صنع الباري
فاعذر هيامي ورحلاتي وأسفاري
بين الجميلات المتغنجات بدلال الأبكار
أعشقهن ألبي نداءهن ولك اعتذاري
مسحور أنا بالشعر الغجري و بألوان العيون المتلألئة بالأنوار
أغض بصري أمدا ويذبحني وميض سيفها البتار
فأتخلى مرغما عن رشدي ووقاري
كلما أحببتهن زادت في حمدك وشكرك أذكاري
وهطلت كالغيث قصائدي وأشعاري
فارحم عاشقا أسره حسن سليلات الأبرار
تمزقت نياط قلبي وتفرقت بين المروج و البحار والأنهار
لا مرفأ يلملم شتات مهجتي وينهي طول توقي وانتظاري
كلما ألفت حورية خانتني في هواها أقداري
وكلما تحطم لي زورق في العشق أقسمت على عدم الإبحار
أحنث أمام البهيات وأجدد مرغما من أجلهن مساري
ما همني لو مت في عشقهن واقفا أو كاسيا أو شبه عاري
أنا بلبل العشق المجنون لن أكف عن تغريدي وهذا قراري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق