🌿
" لا استطيعُ ،،،" ، و فاضَ الدمْعُ مُنْهَمِرًا
و تَحْضِنُ الكَفُّ قَلْبًا بالجَوَى هُصِــرَ
رسالةٌ ، أحْرَقَتْ روحي، بأحرُفِها
و خَلَّفَتْ خافِقًا في الصدْرِ مُسْتَعِرًا
تبْكي ، و تكتبُ لِيْ ، و الحرفُ منْتَحِبٌ
لِيَشْرَحَ الخَطُّ من آهاتها صُوَرًا
لَو أنَّها صَبَرَتْ في حُبِّنا ؛ لَغَدا
قلبي لها عالَــمًا في كَفِّها اخْتُصِرَ
****************
" انتَ النبيلُ ، كريم الأصلِ ، مُنْفَرِدٌ
كأنَّكَ البدْرُ في الظَّلماءِ إنْ حَضَرَ "
" أنتَ الذي مَسَحَتْ كفَّاهُ مِنْ وَجَعي
عُمْرًا من الآهِ، في صدري الذي هَدَرَ "
" انتَ الربيعُ ، و قدْ حَلَّتْ بشائرُهُ
في القلْبِ ، حِيْـنَ أذابَ الثلْجَ و ازدَهَرَ "
تَزِيدُ في المدحِ ، علَّ المَدْحَ ينْفَعُها
إذْ رُبَّما يَطْمِسُ الآتي إذا كَثُرَ !
تَدْرِي بِأنَّ حِرَابَ الحَرْفِ قاسِيَةٌ
تَهْوي على الرُوْحِ ، صَيْبًا حارِقًا خَطِرًا
لكِنَّها آثَرَتْ بُعْدي ، و حُجَّتُهَا :
أنّ الهَوَى رائعٌ ؛ إنْ عِشْتَهُ حَذِرًا !!
لَو أنَّها صَبَرَتْ في حُبِّنا ؛ لَغَدا
قلبي لها عالَــمًا في كَفِّها اخْتُصِرَ
*******************
تلكَ التي تركَتْ دُنْيايَ خائفةً
إذْ راعَها مِنْ فنُونِ العِشْقِ ما ظَهَرَ
أنَا الذي نَثَرَتْ كَفَّايَ زَنْبَقَها
لِيُصْبِحَ الشِّعْرُ في ساحاتِها عَطِرًا
أنَا الذي أَوْقَدَتْ عَيْنَايَ شُعْلَتَهَا
و حَوَّلَتْ ثَلْجَهَا ، مِنْ نَظْرةٍ ، شَرَرًا
ألْبَسْتُها ، بِالهوى ، حُسْنًا يُزَيِّنُها
فأصْبَحَتْ آيَةً في عَيْنِ مَنْ نَظَرَ
حتَّى المَنَامَ ، جَعَلْتُ الدِفْءَ يَسْكُنُهُ
يُعانِدُ البَرْدَ ، إنْ يَوْمًا بِهَا ظَفَرَ
نَشَرْتُ بَيْــنَ دُرُوْبِ الحِبِّ أجْنِحَتي
كَيْ يَسْتَقِرَّ بأحْضَاني إذا عَثَرَ
لكِنَّها اعتَذَرَتْ ، عَنْ خَوْضِ قِصَّتِنَا
لأنَّها خَشِيَتْ حُبِّي ، و مَا بَدَرَ
لَو أنَّها صَبَرَتْ في حُبِّنا ؛ لَغَدا
قلبي لها عالَــمًا في كَفِّها اخْتُصِرَ
🌿
لشاعرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق