الجمعة، 15 نوفمبر 2019

متأسفة // بقلم الأديبة // هند النعمان

متأسِّفة
🌿
" لا استطيعُ ،،،" ، و فاضَ الدمْعُ مُنْهَمِرًا
و تَحْضِنُ الكَفُّ قَلْبًا بالجَوَى هُصِــرَ

رسالةٌ ، أحْرَقَتْ روحي، بأحرُفِها
و خَلَّفَتْ خافِقًا في الصدْرِ مُسْتَعِرًا

تبْكي ، و تكتبُ لِيْ ، و الحرفُ منْتَحِبٌ
لِيَشْرَحَ الخَطُّ من آهاتها صُوَرًا

لَو أنَّها صَبَرَتْ في حُبِّنا ؛ لَغَدا
قلبي لها عالَــمًا في كَفِّها اخْتُصِرَ
           **************** 
" انتَ النبيلُ ، كريم الأصلِ ، مُنْفَرِدٌ
 كأنَّكَ البدْرُ في الظَّلماءِ إنْ حَضَرَ "

" أنتَ الذي مَسَحَتْ كفَّاهُ مِنْ وَجَعي
عُمْرًا من الآهِ، في صدري الذي هَدَرَ "

" انتَ الربيعُ ، و قدْ حَلَّتْ بشائرُهُ
في القلْبِ ، حِيْـنَ أذابَ الثلْجَ و ازدَهَرَ "

تَزِيدُ في المدحِ ، علَّ المَدْحَ ينْفَعُها
إذْ رُبَّما يَطْمِسُ الآتي إذا كَثُرَ !

تَدْرِي بِأنَّ حِرَابَ الحَرْفِ قاسِيَةٌ
تَهْوي على الرُوْحِ ، صَيْبًا حارِقًا خَطِرًا

لكِنَّها آثَرَتْ بُعْدي ، و حُجَّتُهَا :
أنّ الهَوَى رائعٌ ؛ إنْ عِشْتَهُ حَذِرًا !!

لَو أنَّها صَبَرَتْ في حُبِّنا ؛ لَغَدا
قلبي لها عالَــمًا في كَفِّها اخْتُصِرَ
        *******************
تلكَ التي تركَتْ دُنْيايَ خائفةً
إذْ راعَها مِنْ فنُونِ العِشْقِ ما ظَهَرَ

أنَا الذي نَثَرَتْ كَفَّايَ زَنْبَقَها
لِيُصْبِحَ الشِّعْرُ في ساحاتِها عَطِرًا

أنَا الذي أَوْقَدَتْ عَيْنَايَ شُعْلَتَهَا
و حَوَّلَتْ ثَلْجَهَا ، مِنْ نَظْرةٍ ، شَرَرًا

ألْبَسْتُها ، بِالهوى ، حُسْنًا يُزَيِّنُها
فأصْبَحَتْ آيَةً في عَيْنِ مَنْ نَظَرَ

حتَّى المَنَامَ ، جَعَلْتُ الدِفْءَ يَسْكُنُهُ
يُعانِدُ البَرْدَ ، إنْ يَوْمًا بِهَا ظَفَرَ

نَشَرْتُ بَيْــنَ دُرُوْبِ الحِبِّ أجْنِحَتي
كَيْ يَسْتَقِرَّ بأحْضَاني إذا عَثَرَ 

لكِنَّها اعتَذَرَتْ ، عَنْ خَوْضِ قِصَّتِنَا
لأنَّها خَشِيَتْ حُبِّي ، و مَا بَدَرَ

لَو أنَّها صَبَرَتْ في حُبِّنا ؛ لَغَدا
قلبي لها عالَــمًا في كَفِّها اخْتُصِرَ
🌿
لشاعرها
⁦🖋️⁩@ هند النعمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق