الأحد، 17 نوفمبر 2019

طرقات الأسف // بقلم الأديبة //أطياف الخفاجي

طرقات الأسف... 

أخذتها عجلات الطريق
نحو رصيف ممتلئ بتراب الأسف وبعض من خطواتها
التي كانت تظن أنها ستبقى
عالقة عند عيون الأنتظار..
تلك العيون الغارقة برماد
المشاعر المتخمة بالأعتذار
المتهيجة بالصدق،
فكم من صفعة تحتاج كي
تفيق من توقعاتها الفارغة
المكتظة بواقع مأساوي..
وكم تحتاج من مسافة
ترمي عليها أوجاع تلك
الحساسية المفرطة لتستوعب أن الندبات المشوهةُ على جسد الحلم
ماهي إلا حسرات وبعض من التجاهل القاتل والمزاجية المعكرة..
فما عساها أن تفعل في
واقع جردها اللوم وثياب العتب ليرضعها آهات لتخر ساجدة أمام قسوة القلب
تساوم نوافذها بعطر اللقاء
وبعض من تنهيدات القلب
كي ترسم الابتسامة على شفاه من ينتظر الموت.. 
وكيف لها أن تجد مفتاحا صدئ بين حزمة وريقات
متناثرة على جسد الأرض لتفتح به ذلك القفل الورقي
ترى؛ هل الحلم يكتمل لو رسمنا ذكريات الغد بلسان الصدق، ام سننصدم بواقع أكثر قسوة من ذلك الحلم. 

أطياف الخفاجي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق