الاثنين، 1 مارس 2021

زليخة /// بقلم : ناريمان عبد الحق


و زليخةٌ في عشقها
قد أصبحت مضرب مثل
من شوقها عمت العيون
القلب ذاب وما احتمل
والعرق جفَّ ماؤه
والخطوة فيها الخلل
على عصاها تتكئ
تمشي إليه بلا كلل
قد أفنت عمراً تنتظر
حبيبها على أمل
لو مر ريح يوسفٍ
هرولت على عجل
ترى الجميع مشفقٌ
لحالها وكيف حل
وزليخة من مثلها
عشق بقلبها اشتعل
عشق يزيد كل يوم
مانقص أبداً ولا قلّ
وملامح تجعدت
لكن الحب ما ذبل
وبعد كل ذا العناء
ربي لزليخة ما خذل
قدر الله... اللقاء
وحال زليخة اعتدل
و يوسف حين قد علم
أصابه منها الخجل
ردَّ الشباب لوجهها
بأمر الله و امتثل
قد آمنت بربه
واهتدت حسن العمل
إذ بعد كفر قلبها
لجنة الله انتقل
فسارعت في سجدةٍ
لربها عزَّ وجلّ
تشكر له إيمانها
والقلب يملؤه الوجل
يا عاشقاً في صدقه
ما خاب بالله الأمل
كن واثقاً لا تبتأس
لا تخضع حباً للجدل
من سار لحبه ساعياً
وصادقاً فقد وصل




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق