يخاطبني على خفرٍ خيالي
ويسألني عن الأمر الصعيبِ
رأيتكَ ترتوي من ماء خِلٍّ
وهذا الخِلُّ يسعى بالكروب
صديقي لاأراكَ اللهُ شرّاً
ولا أبقاكَ في دنيا النحيب
إذا حاسبتَ خِلّاً بالسواقي
فكيف تكون كالبحر الرحيب
فسامحْ إن أردتَ لديكَ خِلّاً
وجاوز عن مساوئه بطيب
تطيب لنا الأماني في خيالٍ
ففي آفاقها عزمُ النجيب
وكم آنستُ في الدنيا صديقاً
يسامرني ويسعى باللهيب
ولكنّ الزمان سقى فؤادي
بخِلٍّ خُلْقُهُ كمنى القلوب
وبتُّ لفرحتي أعطي لنفسي
من الآمال أحلام الحبيب
وضاءت مهجتي بنبيل شوقٍ
وأضحى أمرها بيد الأريب
سألتُ الله أن يبقى فؤادي
نديَّ الفكر كالبحر الطروب
وأن يبقى الندى فيض الأماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق