إليك أويت أهرب من عذاب
ومنك ولادة عجب العجاب
ذكرتك كلما همس الفؤاد
كأنه ذاب قلبك في ضباب
وفيك لجأت أهتف للنجاة
أطارد لحن قولك في سراب
ليكبر ود حبك كالنبات
كجنة خلد حاضرة السحاب
قطوفك ذللت رغدا رخاءا
تساقط كالنعيم بلا حساب
رأيتك كالورد تناثرت عبقا
يردد شدوك النغم المطاب
أمن رحم الهوى ولد السؤال
ألا بطل السؤال بلا ب جواب
سؤالك ضل كالشغف العقيم
لعمرك غاب ينتظر الجواب
كمن يترقب النبأ اليقين
وظل صداه يهتف للغياب
أسير هواك راوده الرماد
فيرحل عنك يبحث عن مآب
يلوذ لك المكايد شردته
فكان ملاذ حبك من يباب
ودادك أبتر سأم الوصال
وتاه صداه في ظلم الحجاب
بمغرب شمسها بهت الحبيب
رهانه خاب أورثه العقاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق