يبادر سمعي سؤال بدا
كرجع الأماني بليل كئيب
إلى أيّ دركٍ تسير الدنا
فيربو الفساد وتعلو الخطوب
ويبقى الزمان رفيق الشقي
فتسطو الرذائل ثم العيوب
أحاور في الهمّ صوتاً نما
فيمسي رجائي يحاكي الصعيب
أتوق إلى أمسيات الصفا
لأمحو من النفس ليل الذنوب
وأسعى لأمحو نزيفاً بدا
فتبدو الأماني بأيدٍ تصيب
وأرجو ليومي نشاطاً سما
فيرضى فؤادي بنبل النجيب
سألت إلهي بقاء الندى
يناجي النفوس ليلقى الحبيب
فحفظ البلاد جهاد قضت
به النفس والحب شيء رغيب
رأيت البشير أبا حافظٍ
أمانا لنا من ظلامٍ يُشيب
وطيف نسائمه المرتجى
ينيل السلام ويحيي القلوب
سيقضي على الذل في أرضنا
ويبني قلاعا صداها رهيب
رجوت الإله ليبقى لنا
أميناً على الحق يبغى الطيوب
وأرجو لآمالنا سطوة
تزيل الحقود وتعلي الأريب
وإنّا لندعو ليومٍ نرى
سلام البلاد بأيدي الطبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق