يا رب عفوك يا علــيّ الشان يا بارئ الازمان والاكوان
يا فالق الاصباح من غسق الدجى ومفرج الكربات والاحزان
يا مغرق الفرعون في خيلائه يا هازم الاحزاب والطغيان
يا من طوى عرش الملوك بطرفة ومزلزل الاعلام والاركان
القدس تصرخ والمآذن تشتكـــي والسّور ينزف والبراق يعاني
رب البرية قد اتيتك شاكيـــــا موت الرجولة في بني العربان
ذهب الرجال بنو الرجال من الاولى اهل المـروءة والندى والشان
الرافعون الى السماء جباهَهـُــم ومطأطئون الهــــــامَ للدّيــان
القابضون على أعنة خيلهــــــــم الساهرون على حمى الاوْطان
السابحون على سروج جيادهـــم ويسابقون البرق في الميدان
المجدُ يقدح من سنابـكِ خيلهـِــــم والمجد بين مهند و سنـــــــــان
واذا الحرائر فاخرت برجالهـــــــــا هبّوا كما هبّت ملوك الجــــــان
هم يعشقون الموتَ في ساحِ الوغى فقصورهُم وقبــــورُهم سيـــان
صُبْرٌ اذا احتُسِبوا ليومِ كريهـــــــــة صُدقٌ الوعود اذا التقى الجمعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق