الأحد، 7 مارس 2021

أضاع صوابي /// بقلم : رفا الأشعل

 


كفجر الندى .. يا من تفرّدت بالحسن
يتعتعني منك الهوى .. دربه مضني

أضاع صوابي من فتنت بسحره
براني النّوى والجسم يشكو من الوهن

تطول اللّيالي ليس يأتي صباحها
تذوب جفوني لا تنام من الحزن

هوى في حنايا الرّوح بات مسافرا
كنورٍ تماهى أو كما عاطر المزن

أبيت معنّى من فراقٍ وغربةٍ
على شاطئ الأحزان أرسى الهوى سفني

أغار على قلبي بجيش من الهوى
وفي قيده والأسر طاب له سجني

نسفت حصوني والقلاع أخذتها
أيا ويح نفسي .. كنت أنعم بالأمن

تذبذب نبضي والفؤاد أسرته
ويجتاحني سقم دخيل من الغبنِ

إلى الله أشكو من غيابك لوعة
ودنياي أمست كالأغاني بلا لحن

وإنّي لتغشاني لذكراك روعة
أيا من جفاني .. لست عنك بمستغني

نظمت حروفي في هواك قوافيا
على السّطر تشدو كالطّيور على الغصن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق