جواهر الألفاظ /// بقلم : مصباح الدين صلاح الدين أديبايو نمير الشعر

 

لَمْلِمْ حُرُوْفَكَ كَي يُرَى إِقْدَامُهَا
وَقْتَ الْحُرُوْبِ، كَمَا يُرَى أَقْدَامُهَا

لاَ تَنْسَ أَنْ تَأْتِي بِأَقْلاَمٍ مَعًا
وَٱمْطِرْ لَهَا حِبْرًا فَذَاكَ لِجَامُهَا

دَعْنِي وَ أُمْلِ عَلَيْكَ رُزْءًا حَلَّ فِي
أَرْضِ الْأَمَانِ فَـأُفْظِعَتْ أَقْوَامُهَا

وَٱكْتُبْ وَلاَ تَسْقِ الدَّفَاتِرَ عَبْرَةً
إِنَّ الْبَلاَ نَارٌ عَلاَ إِسْنَامُهَا

لَمَّا تَرَمْرَمَتِ الشُّمُوْسُ وَقُرْصُهَا
وَأَرَى السَّمَاءَ تَدَهْوَرَتْ أَجْرَامُهَا!

وَاللَّيْلَ يَرْضَى أَنْ يَدُوْمُ ظَلاَمُهُ
وَأَرَى الْمَشَاعِرَ مَا ٱسْتَتَبَّ نِظَامُهَا!

لَمَّا الرِّيَاحُ ٱسْتَيْقَظَتْ وَتَنَاوَحَتِ
آضَتْ عُيُوْنِي يَرْتَمِي تَسْجَامُهَا!

هَذِي الْوَقَائِعُ لَطَّخَتْ قَلْبَ الْوَرَى
إِنَّ الْوَقَائِعَ لاَ يَطِيْبُ طَعَامُهَا!

هَذِي الْعَجَائِبُ مِنْ وَفَاةِ مُعَلِّمٍ
"إِنَّ الْمَنَايَا لاَ تَطِيْشُ سِهَامُهَا"

شَيْخٌ "عَلِيٌّ" إِسْمُهُ ذُو مَنْصِبٍ
وَمَكَانَةٍ كَالْمِسْكِ كَانَ خِتَامُهَا

كُرْسِيُّ عِلْمِهِ أَوْسَعَ الدُّنْيَا هُدًى
نَفَحَاتُهُ لَمْ تَنْتَطَمِسْ أَعْلاَمُهَا

هُوَ خَيْرُ مَنْ وَطِئَ الثَّرَى بِدِرَايَةٍ
وَجَوَاهِرِ الْأَلْفَاظِ جَلَّ مَقَامُهَا

نَبَشَتْ يَدَاهُ عَلَى الزَّمَانِ مَحَاسِنًا
وَرُعُوْدُ فِقْهِهِ لَمْ يَقِفْ إِرْزَامُهَا

عَبَّتْ مَرَابِيْعَ الْجَمَالِ وُجُوْهُهُ
لَوْلاَهُ مَا ٱجْتَازَ الدُّهُوْرَ سَلاَمُهَا

تَبْنِي عَلَى أُفُقِ الظَّلاَمِ أَهِلَّةً
أَنْوَارُ جَفْنِهِ، لَمْ يَقِرَّ قَتَامُهَا

يَا مَنْ تَسَرْبَلَ بِالْمَكَارِمِ وَالصَّفَا
يَا مَنْ لِدُرَّةِ قَوْلِهِ إِبْرَامُهَا

لَكَ عَفْوُكَ رَبِّكَ وَالسَّكِيْنَةُ، مَا شَدَتْ
فَوْقَ الْغُصُوْنِ نَعَامُهَا وَحَمَامُهَا



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

THE TOUCH OF A DISTANCE Written by Milica Lilic

الوادي بقلم المبدع محمد حاج موسى

قريتي بقلم الأديب محمد حاج موسى