الجمعة، 5 مارس 2021

ديارُ الرّوحِ /// بقلم الشاعر : أسيد صبحة


غذ المسير كما الفؤاد يشاءُ
واطوِ الدروب فكلهن سواءُ

ما بين بيدٍ أو رياضٍ أيكها
بخمائلٍ تلتاعها الحسناءُ.

تختال روحك طير بازٍ سامقٍ
أو بين قيعان الوهاد تجوبها

أو فوق ربواتٍ لها العلياءُ
أرضٌ تقلك في النوى وسماءُ

ضاقت به رحب سمت وفضاءُ
وامشق عصى الترحال أنّى تبتغي

وارقب ملامح فرحةٍ فإذا بها
واغصص بوجدٍ من فؤادك نازفٍ

وارفل ثياباً حاكت البأساءُ
لن تعدُ غير مهاجر متشردٍ

وهمٌ تبدد زيفه الظلماءُ
واجهد بسعيك كالوحوش بغابها

وانفث .... فكل الأمنيات خواء
تحيا وتنهش لبك اللأواء

فديارها دون الشقاء وجاءُ
فالروح لا تهنأ بغير ديارها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق