السبت، 27 مارس 2021

ذات الخلخال /// بقلم : محي الدين الحريري


سألتِ قلبي يوماً عما .. يعانيهِ
قـال حبٌ لطالـما كـُنتُ أرتـجيـهِ

عنه لاتَسأليني أبداً فأنا وجدتُ
فيهِ كـلّ الوجد والـهوىٰ فاسأليـهِ

ذات خُلخالٍ عَشقتُها .. أقدامُها
تَعزفُ كـلَّ غَـداةٍ .. لحنـا تـُغنّيــهِ

لحنٌ يُـطرَبُ الشُداةُ لـهُ.. ولـكلِّ
لــحـنٍ ٱنــستْ إلـيـهِ .. شَـواديــهِ

فالأجراسُ الذهبيةُ تعزفُ لحناً
شجيـاً لست أدري كـيفَ تـُنتقيـهِ

خُطاها تملأ النفس بهجةٌ تَروي
المشتاق بطربِ الهوىٰ وتُـشجيـهِ

فَفي كُلِّ خطوةٍ لها في الـقلبِ
حُـظوةٌ تـُسكرُ الـرّائـي وتـَـرويــهِ

ولو وقعت علىٰ أسماعِ متيمٍ
تُبرئُ جَسدهُ ومن ٱلامِهِ تُشفيـهِ

فَحسبي بحبكِ يشفع لي أنّي
اقتسمتُكِ مَعَ الهوىٰ الذي أُداريـهِ

بـحبٍ كـالروحِ يلازمني فـإنْ
فاضت لن يعبثَ الـقلبُ بساكنيـهِ

ذات الـخخال يـا تـوأم روحٍ
غرقتْ بهوىً ترومهُ أبدا وتُشجيـهِ

خلخالك قَيَّدَ بالهوىٰ قَدَميكِ
وأسَرَ مجامعَ قلبي النديِ بأغانيـهِ

ذات الخُلخالِ ذاك الحسنُ من
رأسكَ حتىٰ قدميكِ بحرٌ أغرقُ فيـهِ

كيف الخلاص من هوىً أمسكَ
ببناني من الـعنقِ وحتّىٰ نـواصيـهِ

كيف الـخلاص مـن يـوم بـــلا
غدٍ ضاع صبحـهُ وأعـتمت لياليــه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق